تعاقد محمد رمضان على خمس بطولات سينمائية فى وقت واحد، فهل أصبح موضة سينمائية، أم أن السينما متعطشة لملامح مصرية منحوتة تكسوها بشرة سمراء افتقدناها منذ رحيل أحمد زكى.
«الخروج من القاهرة» هو أول بطولة مطلقة لرمضان، وهو تأليف وإخراج مخرج مصرى يحمل الجنسية الأمريكية، ومن المتوقع أن يثير الجدل خاصة أنه يحرض على الهجرة من مصر.
■ ما سر اختيارك لفيلم «الخروج من القاهرة»؟
- الفيلم كتبه ويخرجه هشام عيسوى وهو مصرى يعيش فى أمريكا، والفيلم يتناول قضية مهمة جدا وحساسة بالفعل تتمثل فى البطالة والأزمة الاقتصادية التى يعانى منها الجميع خاصة الشباب والإحباطات التى تواجهنا ودورى فيه هو خريج كلية الحقوق الذى لا يجد عملاً ويتعثر فى حياته ويفكر فى الخروج من مصر حتى يحل أزمته، ورسالة الفيلم موجهة للحكومة وهى «ليه بتعلمونا لما مش هتشغلونا».
■ أى أن رسالته تُحرِّض على الهجرة؟
- الفيلم يقدم واقعاً ولم يحاول تشويه مصر، ونحن فعلا نعانى من مشاكل كبيرة فى مصر أهمها البطالة وأنا مسؤول عن دورى وليس عن الفيلم ونواياه، لكن طبعا لا أعفى نفسى من المسؤولية لو كان الفيلم يسىء لنا، وأنا أحكم على سيناريو أو فكرة هل هى منطقية أم لا، وهل هى واقعية أم افتراءات، ونحن جميعا فخورون بأننا مصريون وليس عرض مشكلة واحدة تعنى أننا نسىء لمصر، وأعلم أننا سنتعرض لهجوم، لكن كل الأفلام العالمية التى تعرض فى مهرجانات تبرز جوانب سلبية فى حكومات بلادها ولا تتهم بمحاولات التشويه.
■ بعد العمل مع مخرج كبير مثل يسرى نصر الله، تقدم فيلم مقاولات اسمه «هى واحدة»، ما هذا التناقض؟
- ومن الذى قال إنه فيلم مقاولات؟ هو فيلم كوميدى خفيف وتشاركنى فيه ساندى، لكنه فعلا فيلم جيد، وكتب بشكل جيد، ولا أجد تناقضاً فى تعاملى مع مخرجين كبار وقبولى هذا الفيلم فأنا ممثل وأحتاج أن أجرب العمل مع الجميع، وليس منطقيا أن تكون كل أفلامى ثقيلة وتنتمى لمدرسة واحدة.
■ تشارك روبى والمخرج خالد الحجر فى فيلم «الشوق»، فهل صحيح ما يقال عن جرأة الفيلم؟
- ترشيح المخرج خالد الحجر لى كان مفاجأة كبيرة، وفيلم «الشوق» شديد الضخامة فى الموضوع والإنتاج وبعيد عن الجرأة، وانتظروا روبى ممثلة حقيقية بعيدا عن الإثارة.
■ تلعب بطولة ثلاثة أفلام أخرى هى «ستر وغطا» و«ورد النيل» و«الصحافة فين»، فهل أصبحت موضة سينمائية؟
- لا يوجد مكان لهذه الكلمة فى صناعة السينما، لكن يمكن القول إن هناك ثقة من صناع السينما، وفى نفس الوقت اختبار أو تجريب يضع فيه صناع السينما شخصاً ما ويراهنون عليه، وإما أن يثبت أنه يستحق تلك الثقة أو لا،
وأعتقد أنى كنت موفقاً فى اختيار أدوار قدمتنى بشكل جيد وكنت محظوظا فى التعاون مع نجوم كبار كانوا النافذة التى رآنى الناس من خلالها مثل ليلى علوى وعمر الشريف ويسرا وحنان ترك ولذلك اعتبر نفسى محظوظاً «لأنى اتشافت كويس من خلال نجوم كبار».. وللأسف هناك موهوبون أكثر منى لكن غير محظوظين ولا يشعر بهم أحد لأنهم لم يجدوا نجماً كبيراً يتعاملون معه ويراه الناس من خلاله.
■ هل ترى الوقت مناسباً لتحمل عبء بطولات مطلقة وسط نجوم؟
- لا أنكر خوفى من خوض البطولة المطلقة خاصة أننى لا أملك التاريخ الكافى، لكن هناك نقاداً ومتخصصين شجعونى على هذه التجربة وبالتأكيد ترشيح صناع السينما لى بهذه القوة يعكس ثقة أساسها خبرتهم فى التقييم وأتمنى ألا أخذلهم.
■ هل أحمد زكى كان باب مرورك للنجومية بسبب تشابه الشكل وأدائك لشخصيته فى مسلسل «السندريللا»؟
- شرف لى أو لأى ممثل أن يكون فيه أى مسحة من أهم ممثل فى مصر، ويجوز الناس تعرفوا علىَّ فى دور أحمد زكى، لكن الاستمرارية لا تعتمد على تقليد شخصية نجم أو حتى التشابه معه، فالتقليد لا يصنع نجاحاً ولا يضمن استمرارية.